أسباب الاكتئاب وعلاجه

الاكتئاب هو حالة طبية خطيرة، ناتجة عن الشعور بالحزن أو الضيق والغضب، أو بسبب فقدان شيء أو شخص مهم، تتداخل هذه المشاعر مع الأنشطة اليومية لهذا الشخص، وقد يزداد الشخص المُصاب بالاكتئاب سوءاً إذا لم يأخذ العلاج المناسب، فعند الخضوع للعلاج، غالباً ما نجد تحسناً في الأعراض وفي خلال عدد قليل من الأسابيع، وبذلك نجد أن الشعور بالراحة هو أمر مهم وجزء طبيعي من حياتنا، فالجميع يمر بالأحداث الحزينة والمزعجة، وإذا لم يتعامل معها الإنسان بشكل جيد، فقد يكون عرضة لخطر الإصابة بالاكتئاب، مما قد يُؤثر على العلاقات الاجتماعية والعاطفية، أو قد يُسبب بعض الحالات الصحية المُزمنة.
أسباب الاكتئاب

الأسباب المُحتملة للإصابة بالاكتئاب
هناك الكثير من الأسباب التي قد تكون مُحتملة للإصابة بالاكتئاب وهذه الأسباب تشمل
- قد يكون الاكتئاب أمراً وراثياً، وخاصة إذا كان لدى الشخص تاريخ عائلي مليء بالأشخاص المُصابين بالاكتئاب أو بإضطرابات مزاجية.
- قد يكون الاكتئاب حالة ناتجة عن التعرض لصدمة ما في الطفولة، فهناك بعض الأحداث التي تؤثر على طريقة تفاعل الجسم مع الخوف والمواقف العصبية.
- إذا كان الفص الأمامي للدماغ أقل نشاطاً، فقد تزيد احتمالية الإصابة بالاكتئاب.
- قد تكون الأمراض المزمنة أو الأرق سبباً آخر للإصابة بالاكتئاب.
- شرب الكحول وتعاطي المُخدرات تؤثر بشكل خطير على الإنسان، وفي بعض الأحيان تُسبب الاكتئاب.
- بعض الأسباب الأخرى مثل فقدان شخص عزيز، تناول الأدوية المشبوهة، مشاكل صحية أو اقتصادية، أو حالات أخرى مثل الطلاق تؤدي إلى الاكتئاب.
علاج الاكتئاب
العلاج قد يُساعد على تحسين حياتك، فهناك مجموعة من العلاجات الشائعة لعلاج الاكتئاب ومنها
- تناول الأدوية التي يصفها الطبيب، مثل الأدوية المضادة للاكتئاب أو الأدوية المضادة للقلق، ولكن كل نوع من هذه الأدوية له فوائد ومخاطر محتملة.
- الخضوع للعلاج النفسي، فالتحدث مع الطبيب أو المعالج يساعد على تعلم الطرق اللازمة للتعامل مع المشاعر والأحداث السلبية.
- قد يُساعد التأمل وتناول بعض المكملات العشبية على علاج الاكتئاب، ولكن قبل تناول اي مكمل، إستشر طبيبك، فهناك بعض المكملات تتفاعل مع الأدوية، مما يزيد من حدة الاكتئاب.
- ممارسة بعض التمارين الرياضية، والتي تعمل على زيادة إنتاج هرمون الإندورفين في الجسم، والذي بدوره يعمل على تحسين الحالة المزاجية.
- تجنب بشكل تام شرب الكحول أو تعاطي المخدرات، حيث ثَبُتَ أن هناك ترابط بينهم وبين الإصابة بالاكتئاب.
- الاعتناء بالنفس جيداً يُساعد على تخفيف أعراض الاكتئاب، مثل اتبّاع نظام غذائي صحي، والحصول على كثيراً من أوقات النوم، والمشاركة في الأنشطة المفيدة والممتعة، والابتعاد عن الأشخاص السلبيين.
- تناول الفيتامينات، حيث تشير الدراسات إلى أن اثنين من الفيتامينات مهم في تخفيف أعراض الاكتئاب، وهما فيتامين B-12 وفيتامين B-6 ، اللذان يُعدان ضروريان لصحة الدماغ، وكلما كان تركيز الفيتامين قليل، كلما زاد خطر الإصابة بالاكتئاب.
- هناك بعض العلاجات الأخرى، مثل إستنشاق الزنجبيل البري الذي يُنشط السيروتين في العقل، مما يُبطئ من إنتاج الهرمونات التي تسبب الإجهاد، وقد يكون للزيوت الأخرى مثل البابونج وزيت الورد تأثيرات مُهدئة عند استنشاقها.
العلاج قد لا يجعل الاكتئاب يختفي تماماً، ولكن يُقلل من الأعراض ويجعلها قابلة للتحكم بها، وقد يكون الاكتئاب أيضاً حالة مؤقتة تستمر لبعض الوقت، أو قد تكون حالة طويلة الأجل، لذلك يجب الاعتناء بالصحة جيداً، وتجنب كل ما قد يؤدي إلى الإصابة به.